أول مرة أعيط بجد في فيلم عربي
بعد مشاهدة الفيلم أخيراً , قررت اني لازم أكتب تاني عنه بالرغم ان دي ممكن تكون مقاله مش مترتبة بس مقالة أنا محتاجة أكتبها لفيلم ببساطة عظيم . أولاً نوع مختلف علي السينما المصرية الحالية , الفيلم اللي بيناقش مشكلة مجتمع بأكمله من خلال حالة واحدة . عمرو سلامة يسترجع أيام عاطف الطيب في فيلم ضد الحكومة , أكيد مع الأختلاف أكيد لأن عمرو بوهيمي أكتر في طريقة تصوير الفيلم و مودرن أكتر في طريقة تفكيره
كلمة أيدز دي كفاية في مجتمع زي المجتمع المصري , انها تثبت أنه جريء
أولاً الفيلم واقعي للغاية . الطبقة اللي أسماء منها اللي هما عمال النظافة اللي عايشين في أماكن عشوائية و بيركبو الأتوبيس كل يوم , هي الأغلبية المصرية , اللي معظمهم جايين من الأقاليم يلقطو رزقهم . الفيلم بيعرض حالة الطبقة دي , ازاي الجار الراجل أو صاحب البيت ممكن يتدخل في مواعيد بنت الساكنة اللي هي أصلاً في ثانوي و محجبة , أزاي الست البسيطة اللي عندها 45 سنة كل أملها في العالم أنها تجوز بنتها و تستَرها .
الجدير بالزكر إن هند طالعة من غير ميك أب وكانت حامل في أثناء تصوير الفيلم بالتالي وزنها زايد حبة ولابسة جوانتي وخمار
اتعودنا على الممثلات العرب يكونو حاطين ميك أب حتى بعد مشهاد الولادة والمطرة الموضوع ده إدها مصداقية يعني مفيش زيها حتى طريقة كلامها
المشهد العجيب بتاع المطار لما كانت واخدة مسافرة من أيدها رايحة تحج و متأخرة علي الطيارة و كانو بيجرو , مش عارفة لية بس أنا أول مرة أكون مبتسمة و بعيط . أزاي الست دي بسيطة و طيبة كدة مع أن المسافرة دي متعرفهاش بس بتعمل كدة معاها , بالرغم أن المسافرة دي لو عرفت اللي عند أسماء ممكن تلعنها في كل سما .
و لأن أسماء عايشة لغيرها .. التعادل في الشخصيات خلي ماجد الكدواني الشخص المادي الرأس مالي المثالي
مذيع مشهور عنده برنامج مصر كلها بتتفرج علية زي عمرو أديب كدة صوته عالي بيخبط في الناس و بروباجندة للشهرة .. " كلنا علينا أقساط يا برنس " بتوضح أنه ممكن يتلون علي أي لون لو ده هيصرف علي بيته و مستلزمات بيته الفارهه ...
الاعلامي المستفذ .حاجة أسماء للفلوس عشان المرارة اللي الدكاترة مش راضيين يعالجوهالها عشان عنده الايدز بتعرضها أنها تقبل العرض بتاع معدة برنامج ماجد الكدواني , المعدة بتزور ال support group عشان عايزة حد يطلع في البرنامج بوشه
السؤال لأخر الفيلم هي هتطلع بوشها ولا لاء . خاصاً أن محدش يعرف عن الفيروس غير ال support group و أبوها .. أنا مش عارفة أسم الممثل ده للأسف بس دي أحسن علاقة أب ببنته شفتها في فيلم عربي .. من أول ما كانت فلاحة صغيرة متمردة علي التقاليد و بتبيع سجاد ... لحد مابقيت ست في ورطة و هو الوحيد اللي عارف اللي هي فيه و هو الوحيد اللي عارف السر اللي هي أؤتمنت عليه .. أزاي جالها الفيروس ؟
في حاجات مش عارفة أكتبها كتير عشان مش عاوزة أحرق الفيلم بس عجبني أوي أنتقاد الدكتور " اللي مش بيسلم علي الستات " لكن هيسلم عليها عشان لابسة جوانتي .. و بالرغم من هذا لازم يعرف الفيروس جالها أزاي عشان يعالجها .. رافضة تكدب علي المجتمع كله بالتالي المجتمع رافضها .. الفيلم مش بيتكلم عن واحدة عندا الأيدز بس الفيلم بيحكي أن أي حد في مجتمعنا مختلف و مش كداب هيترفض و يتلعن و يتحط علية مليون label and stereotype
احنا زائين بعض 100 سنة ورا، أيوا مفيش حاجة اسمها الناس والكلام ده مفيش حاجة اسمها خايف من الناس أو الناس زئإني ورا ، أنا ناس وإنت ناس وهي ناس وكلنا ناس احنا خايفين من نفسنا زي أسماء مجرد انها مختلفة خايفة حتى من بنتها وفالأخر الخوف بيزول عشان بتبطل تخاف من نفسها .. انت مش بتتعاطف مع أسماء أنت بتحس أنك أنت أسماء , كل واحد فينا عنده سر أو مشكلة أو اختلاف خايف يقولو للناس حتي لو مسبب مشاكل مهما كانت طبقتك أنت خايف علي سمعتك .. كلنا زي بعض كلنا مختلفين .. كلنا أسماء حسني
أنزلو من بيوتكم و روحو شوفو الفيلم بجد هيفرق معاكم
تحريراً في
القاهرة 30 ديسمبر الساعة قربت تبقي 5 بعد الضهر
